حُكمُ المَنِيَّةِ في البَرِيَّةِ جاري ما هَذِهِ الدُنيا بِدار قَرارِ
طُبِعَت عَلى كدرٍ وَأَنتَ تُريدُها صَفواً مِنَ الأَقذاءِ وَالأَكدارِ وَمُكَلِّفُ الأَيامِ ضِدَّ طِباعِها مُتَطَّلِبٌ في الماءِ جَذوة نارِ وَإِذا رَجَوتَ المُستَحيل فَإِنَّما تَبني الرَجاءَ عَلى شَفيرٍ هارِ فَالعَيشُ نَومٌ وَالمَنِيَّةُ يَقْظَةٌ وَالمَرءُ بَينَهُما خَيالٌ ساري وَالنَفسُ إِن رَضِيَت بِذَلِكَ أَو أَبَت مُنقادةٌ بِأَزمَّة الأَقدارِ فاقضوا مآرِبكم عُجَالاً إِنَّما أَعمارُكُم سِفرٌ مِنَ الأَسفارِ وَتَراكَضوا خَيلَ الشَبابِ وَبادِروا إِن تُستَرَدَّ فَإِنَّهُنَّ عَواري فالدهر يَخدَع بِالمُنى وَيغُصُّ إِن هَنّا وَيَهدِمُ ما بَنى بِبوارِ • أبو الحسن التهاميشعر
تعليقات